كل يوم سنعرض ما يتيسر هذا ما كتب الشيخ محمد نبيه ابو عرفات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى جميع الأنبياء والمرسلــــــــين (وبعـــــد)
فلقد كانت مهمة الواعظ فيما سبق لا تتعدى جدران المسجد حيث لم يكــــــــــــــــــن
متوفراً للواعظ سبب من أسباب الوصول إلى قلوب الناس غير هذا المـــكــــــــــــــــــان
ولكن أغلب المرضى الذين يحتاجون إلى علاج الواعظ وأدويته النافعة لا يذهبـــــــــــون
غالباً إلى المساجد فكيف تصل الكلمة إلى عقولهم وقلوبهم ومن ثم كان على الواعـــــــــظ
المؤمن برسالته والحريص على تبليغ دعوته أن يلجأ إلى كل الوسائل المتاحة التــــــــى
تمكنه من أداء واجبه بالكلمة المقروءة والكلمة المسموعة والدخول بين كل التجمعـــات
ليقف على المرض ويحاول تقديم ما يستطيع لعلاجه.
والشيخ محمد نبيه صاحب هذه الرسالة أحد الوعاظ النشطاء الغيورين على دين اللــــه
وعلى المصالح العامة لأمتهم يحمل هموم الدعوة فى كل مكان ويهمه أن يسدى النصـــح
بكل وسيلة لعل الله أن يهدى به رجلاً واحداً فيكون خيراً له من الدنيا وما فيهـــــــــا
لهذا كتب هذه الرسالة وعرض فيها عرضاً شيقاً ما يعتمل فى صدره من نصحٍ لإخوانــه
المواطنين الذين أوقعهم الشيطان فى حبائله فصاروا ضحيةً للسيجارة الملعونة والحــــق
أنه قد وفى الموضوع حقه ونصح فأجاد وبلغ الأمانة على خير وجه.
ولا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يسدد خطاه على طريق الدعوة.
ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين
وأن يجعل هذا العمل وغيره فى سجل حسناته يوم الدين.
محمد على أبوالمجد